كتب جون بويين المسودة الأولى لكتابه الشهير "الصبي ذو البيجامة المخططة" في يومين ونصف فقط، ورفض النوم حتى أكمل الكتاب. كانت النتيجة نجاحًا عالميًا هائلًا، حتى أن الكتاب أصبح يُعتبر من الكلاسيكيات المعاصرة.
هذا الكتاب لاقى نجاحًا كبيرًا وأثرًا لا يُنسى على كل من قرأه، حتى أنه كان الكتاب الأكثر مبيعًا في إسبانيا عامي 2007 و2008، وتصدر قوائم المبيعات في دول عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيرلندا وأستراليا وغيرها.
 |
| الصبي ذو البيجامة المقلمة |
من خلال منظور طفل بريء، يأخذنا "الولد ذو البيجامة المخططة" إلى قسوة الهولوكوست النازي، حيث ينتقل برونو، الطفل الصغير، مع عائلته إلى أوشفيتز. هناك، يتعرف على طفل يهودي يدعى شموئيل، الذي يلفت انتباه برونو لأنه يعيش خلف السياج ويرتدي دائمًا بيجامة مخططة.
شخصيات "الصبي ذو البيجامة المخططة"
إلى جانب الشخصيات الرئيسية، تظهر بعض الشخصيات الثانوية التي لها دور محدود في الحبكة. جميع هذه الشخصيات كالتالي:
الشخصيات الرئيسية:
- برونو: بطل القصة، طفل يبلغ من العمر تسع سنوات ولكنه يبدو في السادسة نظرًا لقصر قامته. يحب الاستكشاف وتكوين صداقات.
- شموئيل: طفل يهودي نحيف وحليق الرأس، في نفس عمر برونو، ويعيش على الجانب الآخر من السياج. عندما يتعرف على برونو، يصبحان أفضل الأصدقاء. يرتدي دائمًا بيجامة مخططة.
- الأم: تدعى إلسا، وهي والدة برونو وغريتيل، ومن أصل بولندي. رغم أنها تطيع قواعد المنزل، إلا أنها تناقش كثيرًا مع زوجها بسبب عمله وما هو مضطر لفعله من أجل مصلحة الوطن. تميل إلى توبيخ أطفالها كثيرًا.
- الأب: يدعى رالف، وهو والد برونو وغريتيل، رجل جاد ومخلص جدًا لوطنه. يتمثل عمله في القبض على اليهود ليتم إرسالهم بعد ذلك إلى الموت.
- غريتيل: أخت برونو، تبلغ من العمر اثني عشر عامًا، وتعتقد أن والدها هو البطل في هذه الحرب. تعجب بالملازم كوتلر.
الشخصيات الثانوية في "الصبي ذو البيجامة المخططة":
- ماريا: خادمة العائلة. لديها ثقة كبيرة مع برونو ويتعاملان بشكل جيد. والد برونو يعتقد أنها تتقاضى راتبًا مرتفعًا جدًا.
- بافيل: مسؤول عن جمع الطعام وتقديمه في منزل أوشفيتز. هو يهودي ومُجبر على حياة العبودية على الرغم من أنه كان طبيبًا قبل أن ينتهي به الأمر في معسكر الاعتقال.
- الملازم كوتلر: شاب مغرور دائمًا ما يكون حول المنزل ويصبح صديقًا جيدًا لأم برونو وأخته. نشيط ويعامل "الموظفين" بطريقة سيئة. يُنقل إلى مكان آخر ولا يُعرف عنه شيء بعد ذلك.
- هير ليست: مدرس برونو وغريتيل، يدرّس لهما مختلف المواد في المنزل.
- الأجداد: كانت جدة برونو طيبة ومحبوبة وكانت تناقش كثيرًا مع والده بسبب عمله. في المقابل، كان الجد فخورًا بعمل والد برونو.
- الفوهرر: هتلر هو الذي رقى والد برونو وأرسله إلى أوشفيتز. ومن هنا ينبع فخر والد برونو بعمله.
- إيفا: ترافق هتلر خلال العشاء في منزل برونو. تثير انتباه الطفل بجمالها.
- كارت، دانيال ومارتن: أفضل أصدقاء برونو في برلين.
- إيزابيل، هيلدا ولويس: أفضل أصدقاء غريتيل في برلين.
- لارس: كبير الخدم السابق للعائلة في برلين.
- والد كوتلر: لا يتحدث مع ابنه لأنه يعارض أيديولوجيته.
- والدا شموئيل: يذهبون مع شموئيل إلى معسكر الاعتقال. هناك، يتم فصل والدته وإرسالها إلى مكان بعيد عن الرجال، ولم يسمع عنها مرة أخرى. أما والد شموئيل، فيُرسل مع رجال آخرين "للقيام بأعمال" ولم يعد مرة أخرى.
- لوكا: زميل سابق لشموئيل في الغرفة، كان دائمًا ما يضربه ويعامله بشكل سيء.
ملخص الكتاب "الولد ذو البيجامة المخططة"
الجزء الأول: الوصول إلى أوشفيتز
برونو، طفل يبلغ من العمر تسع سنوات ويعيش في برلين، يُجبر على ترك منزله وأصدقائه المقربين والانتقال مع عائلته بسبب عمل والده. بمجرد وصولهم، يُظهر برونو عدم رضاه عن المنزل الجديد لأنه، بينما كان منزله القديم يقع في شارع جميل حيث يلعب مع أصدقائه، المنزل الجديد معزول في مكان فارغ وحزين بدون منازل أو أطفال بالقرب منه. في هذا المنزل الجديد، يتعرف أيضًا على الملازم كوتلر، وهو رجل شاب، جاد وغير لطيف، لا يعجب برونو.
يتحدث برونو مع أخته غريتيل وتخبره بأنهم في مكان يسمى أوشفيتز. أثناء حديثهم، يذكر برونو أنه رأى مزرعة من نافذته. عند مراقبتها، يدرك برونو وغريتيل أنها مليئة بالأطفال والبالغين، ولكن لا توجد نساء. يلفت انتباههم السياج الضخم الذي يحيط بالمزرعة. خلف هذا السياج، كانت الأرض قاحلة، والمنازل عبارة عن أكواخ صغيرة ومباني مربعة، وفي الخلفية، كانت هناك أعمدة دخان. الأشخاص الذين يعيشون هناك يطيعون أوامر الجنود الذين يشبهون والدهم. بالإضافة إلى ذلك، كل هؤلاء الأشخاص يرتدون نفس الزي: بيجامة رمادية مخططة وقبعة.
يقرر برونو التحدث مع والده حول انطباعاته عن المنزل الجديد ويعترف بأنه يريد العودة إلى برلين. يحاول والده إقناع برونو بأنهم لا يستطيعون العودة لأن عمله هناك مهم جدًا. يسأل برونو والده عن الأشخاص الذين رآهم خلف السياج ويجيب والده بأن ما رآه ليسوا أشخاصًا ولا علاقة لهم به.
تمر الأسابيع في المنزل الجديد وليس هناك الكثير للقيام به، لذا يقرر برونو صنع أرجوحة للعب. يطلب من كوتلر إطارًا لصنع الأرجوحة، ويطلب كوتلر من بافيل، الرجل الذي كان يقشر البطاطس والجزر، بإسلوب سيء أن يحضر له الإطار. أثناء اللعب، يسقط برونو ويجرح ركبته. يركض بافيل لمساعدته، فيشكر برونو بافيل على مساعدته. كان برونو محظوظًا لأنه لم يُعاقب على إتلاف طعام الجنود..
الجزء الثاني: الصداقة مع شموئيل
يبدأ برونو في زيارة شموئيل كل يوم بعد الدراسة. يجلسان بالقرب من السياج ويتحدثان عن حياتهما. يكتشف برونو أن شموئيل قد عاش في غيتو مع عائلته بعد أن أجبرهم الجنود على مغادرة منزلهم في بولندا. بعد بعض الوقت، أُرسل إلى أوشفيتز. يعيش شموئيل في كوخ مع والده وبعض الرجال الآخرين، ولا يعرف ما حدث لوالدته.
ذات يوم، أخبر شموئيل برونو أنه لا يعرف مكان والده. بعد مرور أيام، لم يظهر والد شموئيل ولم يستطع العثور عليه. قرر برونو مساعدته في البحث عنه.
الجزء الثالث: العودة إلى برلين
قررت أم برونو أن تعود مع الأطفال إلى برلين، لكنها سمحت لهم بالبقاء لمدة أسبوعين آخرين. أراد برونو مساعدة شموئيل في البحث عن والده قبل العودة إلى برلين. قرر برونو الزحف تحت السياج لدخول المعسكر وارتدى بيجامة مخططة ليبدو مثل شموئيل.
بمجرد دخول برونو إلى المعسكر، بدأ يشعر بالخوف وعدم الارتياح. لاحظ الجنود وأبراج الحراسة والأكواخ المزدحمة. بدأ برونو وشموئيل البحث عن والد شموئيل، لكنهما لم يجدا شيئًا. فجأة، أمر الجنود جميع الأشخاص بالتجمع والذهاب إلى مبنى كبير. انتهى بهم الأمر في غرفة الغاز، حيث ماتا معًا، ممسكين بأيدي بعضهم البعض.
بعد ذلك، اكتشفت أم برونو أن شيئًا سيئًا حدث له عندما عثرت على ملابسه بجانب السياج. شعرت بالذنب لأنها لم تحمِه بما فيه الكفاية. بعد مرور عام، عاد والده إلى أوشفيتز وأدرك ما حدث لابنه. انتهى الكتاب بمشهد مؤثر حيث يصف الأب كيف جلس على الأرض، محطمًا ومكسورًا.
